شهد قطاع الكهرباء طفرة كبيرة في مصر خلال السنوات الأخيرة.. حيث تم القضاء علي أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء، وتوفير احتياطي من الطاقة الكهربائية لتكون من أكبر الدول المصدرة للكهرباء هذا بخلاف تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج القدرات الكهربائية بجانب تطوير شبكات النقل والتوزيع, كما تحسن ترتيب مصر في مؤشر الحصول على الكهرباء من المركز (145) في عام 2015 إلى المركز (77) , بالاضافة الي القضاء على مشكلة أخطاء الفواتير وغيره من إنجازات كثيرة تحققت خلال السنوات السابقة وخاصة مع بداية تولي الرئيس السيسي قيادة البلاد واتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة بدأت من خلالها قصة نجاح قطاع الكهرباء في مصر ومن خلال السطور القادمة نعرض من خلالها قصة نجاح قطاع الكهرباء في عهد الرئيس السيسى
تحويل العجز إلي فائض
عندما تولى الرئيس السيسي حكم البلاد قبل 7 سنوات وتحديداً في عام 2014 كان لدينا عجز فى إنتاج الطاقة الكهربائية يصل إلى ما يقرب من 6 آلاف ميجاوات, وكان يترتب عليه حدوث انقطاعات لفترات طويلة في مختلف محافظات مصر بوجه عام، وكان هذا هو التحدي الأكبر هو إيجاد حل سريع لأزمة انقطاع التيار الكهربائي التي عانى منها الشعب المصرى وهذا ما دفع الرئيس أن يعطى هذا الملف اهتمامًا كبيراً منذ عامه الأول في الحكم واستطاع الرئيس أن يحول العجز في قدرات الكهرباء والذي بلغ 6 آلاف ميجاوات قبل توليه الرئاسة إلى فائض، حيث تمكنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بعد نجاحها فى القضاء على أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى مصر بدءاً من عام 2015 وتحقيق احتياطى يومى فى الشبكة القومية للكهرباء يصل إلى 25 ألف ميجا وات، بعد أن رصدت الدولة استثمارات لقطاع الكهرباء تقدر بقيمة 614 مليار جنيه.
صيانة وتجديد
ومن عوامل نجاح قطاع الطاقة في عهد الرئيس السيسي أعمال تجديد وتطوير وصيانة المحطات التقليدية لانتاج الكهرباء حيث تم توفير الاستثمارات اللازمة لإجراء أعمال الصيانة والعمرات لوحدات إنتاج الكهرباء بالشبكة بهدف التأكد من جاهزيتها واستعاضة القدرات المفقودة منها لتحقيق إدارة فعالة لهذه الأصول وتحقيق التميز فى الأداء, وبعد عام من تولي الرئيس السيسي تخطى قطاع الكهرباء المرحلة الحرجة فقد انتقل إلى مرحلة تطوير وتنمية الاستدامة والتى تهدف إلى ضمان تأمين التغذية الكهربائية، تحقيق الاستدامة، التحسين المؤسسى لقطاع الكهرباء، تنمية أسواق الكهرباء والغاز.
محطات سيمنس العملاقة
بفضل الدعم الفعال الذى خصصه الرئيس السيسي لملف الطاقة واعتبارها قضية أمن قومى جعل قطاع الكهرباء ينجح فى اتخاذ العديد من الإجراءات منذ عام 2014 من أجل التغلب على تلك التحديات حيث تم إضافة حوالى 3636 ميجاوات كخطة عاجلة بالإضافة إلى استكمال تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء بإجمالى 3250 ميجاوات من محطات الخطة الخمسية.
وتمكن قطاع الكهرباء خلال عامين فقط من إضافة قدرات كهربائية تزيد عن 16000 ميجاوات وربطهم بالشبكة القومية الموحدة للكهرباء كما نجح القطاع في إبرام تعاقد بقيمة 6 مليار يورو مع شركة سيمنس العالمية لإضافة قدرات جديدة للشبكة تصل إلى 14400 ميجاوات موزعة على ثلاث محطات عملاقة فى (بنى سويف- البرلس- العاصمة الإدارية) وافتتحهم الرئيس في شهر يوليو 2018 وتعتبر محطات سيمنس الثلاثة من اكبر واحدث محطات توليد الكهرباء بقدرة 14 الف ميجا وات بتكلفة 6 مليارات يورو , وفى شهر مارس 2018 دشن وزير الكهرباء اول 50 ميجا وات من مزرعة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان التي تعتبر كأحد أفضل مشروعات الطاقة المتجددة تميزاً على مستوى العالم.
وتعد محطة بنبان بأسوان من أبرز إنجازات الرئيس السيسي في مجال البنية الأساسية والمشروعات التنموية, وفي شهر اغسطس 2018 افتتح الرئيس السيسي محطة اسيوط الكهرومائية علي نهر النيل لإنتاج طاقة كهربائية بقدرة 32 ميجاوات, وتم الانتهاء من إنشاء وتشغيل أكبر وأحدث محطة لتوليد الكهرباء من الرياح بمنطقة جبل الزيت بمحافظة البحر الأحمر بقدرة 580 ميجا وات بتكلفة 12 مليار جنيه.
مشروعات مستقبلية
ويتم العمل علي إنشاء محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة، حيث وقعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة مع إحدى الشركات الصينية العقود الأولية لبدء إنشاء أول محطة للضخ والتخزين خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين وتصل قدرة المحطة التى سيتم إنشائها إلى 2400 ميجا وات بتكلفة 2 مليار 700 مليون جنيه. ومن ضمن المشاريع المستقبلية ايضا إنشاء 20 مركز تحكم في شبكات النقل والتوزيع تغطى كافة انحاء الجمهورية.
مشروع الضبعة النووى
وبالنسبة للحلم النووي الذي حققه الرئيس وحوله إلي واقع فى العام الثانى من توليه الحكم بعد أن وقعت مصر وروسيا، في 19 نوفمبر 2015، اتفاقا لإنشاء وتشغيل محطة للطاقة النووية فى منطقة الضبعة على ساحل البحر المتوسط، ويضم المشروع 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجاوات، بإجمالى قدرات 4800 ميجاوات، بقيمة 25 مليار دولار، كما شهد عام 2020 استكمال أعمال التصميمات الخاصة بالمشروع النووي والانتهاء أيضًا من الوثائق الخاصة بتقرير الأمان وتلافي ملاحظات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية حتي يصدر إذن إنشاء المحطة النووية بالضبعة والمحتمل إصداره منتصف العام المقبل, ويعتبر الحلم النووى من أهم إنجازات الرئيس في ملف الكهرباء والطاقة لأن دخول مصر فى عصر الطاقة النووية ليس فقط لتوليد الكهرباء بل يمثل نقلة نوعية فى التكنولوجيا و والارتقاء بالصناعة التى لن تتحقق إلا بهذا الحلم وسوف ينعكس هذا المشروع بآثاره الإيجابية على مصر كلها.
جذب الاستثمار
ولتشجيع الاستثمار وجذبه في عهد الرئيس السيسي وخاصة في مجال الطاقة ولتبح مصر مركز اقليمي للطاقة فقد صدر القانون الموحد للكهرباء ولائحته التنفيذية والذى يشجع الاستثمار في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، ويحقق الفصل الكامل بين أنشطة إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وصولاً إلى سوق تنافسية في مجال إنتاج الكهرباء واسترشاداً بتلك الأهداف فقد اعتمد المجلس الأعلى للطاقة استراتيجية تكامل واستدامة الكهرباء التي أعدها القطاع حتى عام 2035 بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، وقد قام المجلس الأعلى للطاقة باعتماد الإستراتيجية واختيار السيناريو الأنسب لمصر.
القراءة الموحد
ومن أهم إنجازات الكهرباء التي تمت مؤخرا هي إصدار برنامج القراءة الموحد التي نجحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون مع شركة شعاع المسئولة عن تسجيل قراءة عدادات الكهرباء فى تطبيق هذا البرنامج بجميع شركات توزيع الكهرباء الـ9 على مستوى الجمهورية، والذى يستهدف القضاء على مشاكل فواتير الكهرباء الخاطئة.
الشبكة الذكية
أعطى الرئيس السيسي توجيهاته لوضع رؤية مستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى تركز على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تتميز باستخدام التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات، والتعامل مع كافة مصادر توليد الكهرباء ومن بينها مصادر التوليد الموزعه ووحدات تخزين الكهرباء، المساهمه بشكل كبير في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتأمين التغذية الكهربائية وخفض الآنبعاثات، ووجود آلية رصد الأعطال وإعادة التيار بطريقة أوتوماتيكية بالكامل باستخدام نظام «سكادا»، وجاري العمل في إنشاء 20 مركز تحكم في شبكات النقل والتوزيع تغطى كافة انحاء الجمهورية.
